فلبينية تقتل عربيا وتصبح بطلة قومية
2006-09-20ونشأت وترعرعت في بيئة إسلامية بجزيرة منداناو الجنوبية
وبالتحديد في محافظة sultan kudarat وكانت عائلتها تعاني
كثيرا من ضيق الحال وشدة الفقر ومرارة الجوع وكما هو الحال
مثل الكثير من الفلبينيين قررت سارة أن تبحث عن عقد عمل
خارج الفلبين لتحقيق أحلامها الوردية البسيطة وتحسين أسلوب
حياتها وإنقاذ عائلتها الفقيرة من براثن الجوع بالرغم من معارضة
والديها وحصلت بالفعل على عقد عمل كخادمة منزلية في مدينة
العين بالأمارات وهي في سن الخامسة عشر وقامت بتزوير
عمرها في الوثائق الرسمية إلى الثامنة والعشرون
ذهبت سارة إلى منزل كفيلها الماس محمد البلوشي (68سنة)
وبعد مرور 7 أسابيع ارتكبت جريمتها النكراء وبالتحديد في يوم
19 يوليو 94 م وقتلت كفيلها بطعنه 34 مرة وزعمت أنه حاول
اغتصابها وأغراها واستدرجها إلى غرفة نومه وسحبها بالقوة
ووضع سكينا على رقبتها وأنها كانت تدافع عن نفسها وفي 26
يونيو 1995م صدر حكم المحكمة بأن الجلاد والضحية مذنبين
حيث أدينت بالقتل غير المتعمد وأنها وقعت ضحية الاغتصاب
وقررت المحكمة حبسها سبع سنوات مع غرامة مالية مقدارها
150الف درهم كدية للقتيل وفي نفس الوقت فرضت غرامة
مقدارها 100 ألف درهم يدفعها أقرباء الضحية كتعويض عن جريمة
الاغتصاب المزعومة وبالطبع لم يرض أقرباء الضحية بهذا الحكم
الجائر فكيف يمكن لرجل طاعن في السن ومقعد أن تكون لديه
القدرة على ارتكاب هذه الجريمة؟
واستأنف الادعاء القضية وفي 6 سبتمبر 95م أصدرت محكمة
الاستئناف حكما نهائيا بإدانة المتهمة بالقتل المتعمد وعقوبة
الإعدام للمتهمة رميا بالرصاص بعد أن أتضح للمحكمة عدم
وجود أي دليل على الاغتصاب
قامت الدنيا ولم تقعد في الفلبين وعمت المظاهرات شوارعها
مصحوبة بضجة دولية من لجان حقوق الإنسان والمنظمات
الدولية في الدول الغربية وخاصة في فرنسا كما تزامن ذلك
مع حادثة أخرى الفلبينية شنقت نفسها في سنغافورة
مما زاد الطين بله وساهم في تأجيج غضب الشارع الفلبيني
بعد ذلك أصدر الشيخ زايد رحمه الله طلبا ونداءا شخصيا
للرحمة ووافق عليه أقرباء الضحية وتم سحب حكم الإعدام
واستبداله بدفع الدية وفي يوم 30 أكتوبر 95اجتمعت
المحكمة لثالث مرة وأصدرت حكما على المتهمة بسجنها
سنة واحدة وجلدها 100 جلدة ودفع الدية ومقدارها 150
ألف درهم تبرع بدفعها رجال أعمال فلبينيون مثل ملك
البلاستيك الفلبيني ويليام غاتشايان ورجل الأعمال
المشهور ويليام سوريانو الذي قدم لها منحة دراسية
لدراسة موسيقى البوب على حسابه كمكافأة لها كما
تم جلدها على 100 جلدة على مدى 5أيام من 30 يناير
إلى 5فبراير 96 وقد زارها السفير الفلبيني بعد جلدها
واعترف بأنه لا توجد على المتهمة آثار كدمات أو علامات
احمرار كما اعترفت هي بأن الجلد غير مؤلم وأنه قابل
للتحمل وفي الأول من أغسطس رجعت إلى مانيلا
واستقبلت استقبال الأبطال والتحقت بمدرسة لتعلم
الغناء والموسيقى وبدأت في الظهور في مراكز التسوق
الأسبوعية وهي تقدم عرض تمثيلي لجريمتها النكراء
ويشمل العرض قتلها لكفيلها وسط الجماهير الحاشدة
والتصفيق والهتافات المثيرة ثم تغني أغنيتها المشهورة
((أنت فلبيني)) You are a Filipino التي تتحدث عن
القسوة والشجاعة المزعومة وبعد فترة وجيزة تم تعيينها
في مدرسة albarracin وهي منظمة خيرية دينية تتبع
الكنيسة كسفيرة للأغنية والنوايا الحسنة
وفي عام 1997م حولت قصتها إلى فيلم سينمائي من
إخراج جويل لامانغان وبطولة فينا موراليس وكان مقررا
أن تقوم سارة ببطولته ولكن الحكومة الفلبينية تدخلت
ولم تسمح لها بتمثيله خوفا على العلاقات الدولية المميزة
مع الأمارات كما لم تسمح إلا بنسخة واحدة بلغة التاغالوغ
المحلية ومنعت نسخة باللغة الإنجليزية وبالطبع استفادت
ساره بالاباغان ماديا من إيرادات الفيلم وأصبحت من الأغنياء
وظهرت سارة مرارا وتكرارا في البرامج التلفزيونية.
وفي عام 98م أصبحت أما غير شرعية بعد علاقة عابرة مع
صحفي وفي أغسطس 2003 م أعلنت زواجها من فيرغارا روسل








التعليقات