ربما يتساءل الكثيرون حول هل يستطيع اللاجئ شراء منزل خاص له في بلد اللجوء المقيم فيه، وسيسعدنا إجابتك عن جميع استفساراتك في هذا المجال وحول هذه المسألة في هذا التقرير.
معلومات عامة حول تمكن اللاجئ من شراء منزل
يظن معظم الأشخاص أنه عند قيام اللاجئ بعملية شراء منزل له فإن ذلك الأمر قد يحدث تأثيرا سلبيا على المساعدة الإنسانية التي سيحصل عليها في مكان تواجده، أو يحدث تأثيرا على توزيع أجزاء من تلك المساعدات، وربما يحسب بأن الحكومة ستقوم باسترداد كافة الحاجيات التي أعطتها لذلك اللاجئ، ولكن لا هذا التفسير خاطئ وهو مجرد كلام متداول من قبل بعض الناس. وإنما الحقيقة هي أن معظم الدول تعتبر أنه من حق اللاجئ الطبيعي الاستملاك والشراء، لكن بشروط خاصة وذلك حسب طبيعة الدولة التي يقيم فيها، مع العلم أن بعض الدول والحكومات ومن بينها الدولة الكندية والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والعديد من الدول الأخرى لا تسمح للاجئين بشراء أي منزل خاص بهم إلا بعد أن يحصلوا على الجنسية، وعند ذلك الوقت سيتمتع اللاجئ بكل الحقوق المفروضة له كأنه من أحد المواطنين الأصليين في الدولة والبلد المقيم فيه. وبالطبع فإن كل لاجئ سيتمكن من أن يشتري منزله الذي يرغب به طالما أنه يقيم بشكل قانوني وبطريقة شرعية ودائمة، ولا يتم التفريق بينه وبين المواطنين والسكان الأصليين في مسالة امتلاك المنازل أو أي عقار من العقارات الأخرى، إنما يتم التفريق بينهم فقط من الناحية الانتخابية مع الانتباه أنه طالما سيقوم بتسديد ثمن المنزل كاملا فلا توجد أي مشكلة بعملية شرائه، مع الانتباه أنه يجب عليه أن يكون قد سبق له وأن قام بتقديم طلبا للجوء في الدولة الراغب بالإقامة والشراء فيها وتمت الموافقة عليه من قبل حكومتها المعنية.
نصائح هامة
ننصح كل اللاجئين الراغبين بشراء منزل في الدولة التي تستقبلهم بالاستعانة بمحامي أو أي شخص قانوني موثوق فيه ولديه الخبرة أو الاختصاص في القضايا الخاصة باللجوء والإجراءات المتعلقة بها، حتى يتم تفادي الوقوع بأي عملية نصب واحتيال من الممكن التعرض لها، مع العلم أنه من أهم الوثائق والأوراق التي ستتطلبها عملية الشراء هذه هي جواز السفر.