الرخصة السعودية في النمسا هي أحد المشاكل التي واجهت السعوديين لفترات طويلة عند سفرهم إلى هذه الدولة، حيث تُعتبر النمسا من أكثر الوجهات السياحية التي يُسافر إليها السعوديين، إما بغرض الدراسة أو السياحة، وتزيد الأعداد التي تُقدم على النمسا بغرض السياحة نظرًا للطبيعة الخلابة والاستمتاع برياضة التزحلق على الجليد، والاستمتاع بالمناظر الجبلية الرائعة، ولما كانت الرخصة السعودية في النمسا رخصة غير مُعترف بها، ظلت لفترة طويلة عقبة في طريق زيارة أي سعودي إلى النمسا ، ولكن بحلول عام 2016 كتبت بعض الصحف وأعلنت السفارة السعودية بالنمسا أنه بالفعل قد تم التنسيق مع المرور بالنمسا لاعتماد الرخصة السعودية واعتبارها رخصة دولية مسموح باستعمالها داخل الدولة.

 

 

مشكلة الرخصة السعودية في النمسا:

وتُعد الرخصة السعودية في النمسا من المشاكل المطروحة الآن على الساحة، فبعد أن قام مرور النمسا باعتماد الرخصة السعودية والسماح لحامليها بقيادة السيارات وتأجيرها، أعلنت السفارة السعودية أنه قد تم رفض الرخصة السعودية، وأن السفارة تسعى جاهدة لحل تلك الأزمة في أقرب وقت.

 

 

وقد تم الإعلان عن ذلك عبر تغريده صادرة من موقع السفارة السعودية في النمسا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وقد غردت السفارة بتغريده أخرى مُعلنة أن مشكلة الرخصة السعودية في النمسا ما زالت قائمة حتى الآن، وأنه جاري التنسيق مع المسؤولين بالمملكة العربية السعودية لحلها، وقد أثار  هذا القرار غضب العديد من السعوديين، ولكنهم أكدوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة أنهم ملتزمون بتعليمات السفارة، وأنهم يأملون أن تُحل هذه المشكلة في القريب العاجل.

غرامات القيادة باستعمال الرخصة السعودية في النمسا:

قد وجه مرور النمسا تعليمات صارمة بضرورة عدم القيادة باستعمال الرخصة السعودية، وأن حاملي الرخصة السعودية ممن يقدمون على قيادة السيارة يعرضون أنفسهم لغرامات مالية كبيرة، وقد وصلت تلك الغرامات المالية إلى 900 يورو؛ أي ما يُعادل 4500 ريال سعودي.
وبالفعل قد تم تطبيق تلك الغرامة على العديد من السياح السعوديين في النمسا، مما أثار غضبهم، ودفعهم إلى تقديم بعض الشكاوى في الحال إلى السفارة السعودية في النمسا لحل المشكلة، والبحث عن أسبابها، مُبدين آرائهم بأنه أثناء القيام باستئجار السيارات لم يعترض أصحاب المعارض على ذلك، ولم تم لفت انتباههم إلى أن تلك الرخصة غير معتمدة في النمسا.

 

 

أسباب عدم الاعتراف برخصة  السعودية في النمسا:

أكدت سفارة المملكة في النمسا أن رفض الرخصة السعودية ليس تعنتًا غير مسبب من قِبل مرور النمسا، وإنما هناك بعض اللوائح التي تؤكد على أن الدول المُعترف برخصتها في النمسا هي الدول التي وقعت على ثلاث اتفاقيات تخص الاعتراف بالرخصة الدولية.
وتلك الاتفاقيات هي:
1- اتفاقية باريس 1930.
2- اتفاقية جينيف 1949.
3- اتفاقية فيينا 1968.
وبما أن المملكة السعودية غير موقعة على أيٍ من تلك الاتفاقيات، فقد تم اعتماد عدم قبول الرخصة الدولية التي يتم استخراجها للسعوديين في المملكة في النمسا، أو حتى الرخصة السعودية نفسها، ويُعاقب كل من يقوم باستعمالها أو قيادة السيارة بواسطتها.

شروط الحصول على رخصة قيادة في النمسا:

والجدير بالذكر أيضًا أن قيادة السيارات في النمسا له شروط، وقد وضع المرور تلك الشروط للحفاظ على سلامة الأرواح، سواءً لمن يقودون السيارات، أو الأشخاص الذين يسيرون على الأقدام تفاديًا للحوادث.
ومن أهم تلك الشروط التي وضعتها النمسا لقيادة السيارة هي السن، فيُشترط على قائد السيارة ألا يقل عمره عن ثمانية عشر عامًا، وقد اجتازوا بالفعل اختبار القيادة وحصلوا على الرخصة. وقد وضعت عقوبات كذلك لمن لا يقومون باستعمال حزام الأمان، فهو شرطٌ أساسي لقيادة السيارة، وإلا فيتعرض قائد السيارة للعقاب القانوني.
ولم تهتم النمسا فقط بقائدي السيارات، بل إنها وضعت قواعد ولوائح خاصة بمستخدمي الدراجات النارية بأنواعها حفاظًا على أرواحهم، فقد ألزمتهم بضرورة الالتزام بلبس الخوذات مهما كانت الأسباب.
ولم تغفل النمسا عمن يتناولون المشروبات الكحولية، فقد وضعت حدًا لتناول تلك المشروبات قبل القيادة، فيجب على قائدي السيارات ألا يتناولون أكثر من خمسين مليجرام من الكحل لكل مائة ملليمتر من الدم، وقد فرضت عقوبات كبيرة لمن يتجاوزون عن هذا الحد المسموح به أو الذي أقره مرور النمسا في اللوائح المخصصة لتنظيم عملية المرور، وذلك لسلامة المواطنين.

قناة واتس اب عطلات