حقيقةً لا اعلم من أين ابدأ وإن بدأت بماذا سأختم لكني سأتوكل على الله وسأطلق العنان لأناملي لتختار من أحرف الكي بورد ما شاءت بعد مشيئة الله وكلي أمل بأن تعذروني مقدماً إن لم أستطع التعبير أو خانني الحرف في إشباع شغفكم للمعلومة وكذلك أعتذر عن عدم وجود صور ولكن في المرة القادمة أعدكم بأني سأكون مستعد كامل الاستعداد إن أمد الله لي ولكم بالعمر.
وصلت للوردة بتاريخ 18 / 12 / 2006 وحب الاستطلاع يدفعني دفع للخروج من أرضية المطار كما يتدافع الجماهير لدخول أرضية الملعب لمشاهدة نجمهم أو فريقهم المفضل مع إني لا أخفيكم سراً الخوف من المجهول كان يزاحم حب الاستطلاع ولكنه ليس بقوته .
توجهت لمكتب تأجير السيارات بالمطار واستأجرت تاكسي بـ 400 بيسو إلى منطقة مكاتي وبالتحديد إلى فندق مكاتي برايم تاور لا يفصل بينه وبين مكاتي بلس واكسفورد وشارع بورقص إلا أمتار معدودة وكنت قد حجزت مسبقاً عن طريق الانترنت وبالتحديد من موقع :
وما يميز هذا الموقع إنه إذا كان الحجز متوفر فستجد عبارة متوفر باللون الأحمر أمام الفندق الذي تريد وإن لم يكن تجد عبارة بالحجز .
وصلت الفندق وأخرجت لهم الإيصال الذي قمت بطباعته عن طريق حسابي في الموقع وقدمته لهم وعلى الفور قاموا بتسليمي الغرفة ولكنها مع الأسف كانت صغيرة جداً فطلبت منهم تغييرها إلى سويت وعلى الفور تم تغييرها ودفعت فرق 200 بيسو عن كل ليلة ، أخذت نظرة سريعة على ساعتي فوجدتها تقترب من الرابعة مساءً بتوقيتهم مما يعني بأن موعد إقفال السفارة على حين فقررت البقاء في الغرفة ووضع جدول ليوم الغد وترتيب حاجياتي ومن ثم الخلود إلى النوم .
في اليوم التالي استيقظت باكراً وأنتظرت حتى حلت الساعة العاشرة فتوجهت لمكاتي ميديكل تاور ولاحظوا بأن هناك فرق فهو ليس بالمستشفى المعروف بمكاتي ميديكل سنتر فهذا المجمع عبارة عيادات أسنان خاصة .
صعدت للدور الخامس وطبعاً كنت قد أخذت عناوين افضل عيادات الاسنان في الفلبين قبل ذهابي لمانيلا عن طريق بعض الأصدقاء ومن لهم خبرة بالبلد وكما يعلم البعض من مشاركاتي السابقة فقد كانت سفرتي هذه للعلاج وتحديداً ( الأسنان ) وهي ما دعتني حالياً لكتابة هذا التقرير لكي يستفيد الغير ويتجنب بعض الأخطاء التي وقعت بها .
تم الاتفاق على السعر( 2500$ ) ونوعية العمل وهو تلبيس لكامل الأسنان ونزع الأعصاب لبعض الأسنان ومعالجة ما يحتاج لعلاج وخلع ما يتعذر إصلاحه أو علاجه لعدد 32 سن .
وبعدها خرجت من العيادات وتوجهت للسفارة وقمت بتسجيل الجواز ومن بعدها عدت للفندق وأعود وأذكر بأن مضمون هذا التقرير خاص لمن يريد علاج الأسنان لذلك لن أتطرق إلى الأمور الأخرى فيه كال(سياحة في الفلبين ) إلا إن أتت في السياق للتوضيح .
عدت في اليوم التالي ووجدت العيادة بأكملها بانتظاري ( جاك الموت يا تارك الصلاة ) .
بسم الله فتحنا الفم وبدأت الدريلات بالحفر والانابيب بالشفط وأصبح الغرفة أشبه بالورشة وتم نحت الاسنان جميعها بجلسة واحدة من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثالثة عصراً وكانوا ثلاثة دكتورات يتناوبون العمل على أسناني ولاحظوا هنا معي إيجابية هذه النقطة والسبب حتى لا تتعرض إحداهن للتعب وتفقد قدرتها على التركيز وكما تعلمون جميعاً لم أشاهد هذا الشيء في عياداتنا هنا بل تجد دكتور أو دكتورة واحدة ويـ تشتغل لخمسين مريض بيوم واحد .
والملاحظة الأخرى التي رايتها بأن الدكتورة تقوم بأخذ الضغط لدمها قبل أن تقدم على العمل وأمام نظري وتريني النتيجة بنفسها وإن كان الضغط لديها فيه توتر إما بارتفاع أو انخفاض تباشر العمل الدكتورة الأخرى وهذه النقاط أراحت نفسيتي بالفعل .
