لعمل مقارنة بين السياحة في جورجيا و السياحة في أذربيجان الدولتان اللتان تنتميان لمنطقة القوقاز في أوراسيا، فإن كلاهما تتمتع بالمناطق الطبيعية الخلابة على الرغم من اختلاف الثقافة بين البلدين، و وجود العديد من المعالم السياحية في كلاهما شكل عامل جذب سياحي وجذب أنظار السياح من مختلف الدول والحضارات. ولذلك سنقارن بين الدولتين من خلال النقاط التي تشكل الاختلاف بينهما.
-
الإنتماء:
-
الحجز السفر:
يوجد رحلات مباشرة عبر مطار جدة و مطار الدمام. أما مطار الرياض لا يوجد رحلات مباشرة، إما من الرياض لتركيا (أو دبي) ومن تركيا إلى إحدى الدولتين ويجدر الذكر أن أثناء المواسم السياحية ترتفع قيمة تذكرة الطائرة. و إذا عقدنا مقارنة بين جورجيا واذربيجان من حيث المطارات، يعتبر مطار جورجيا أقدم من مطار باكو في أذربيجان وأفضل من حيث الخدمات والنواحي الأخرى التي يقدمها بالنسبة لرسوم التأشيرة بين البلدين:
1- جورجيا: لا تأخذ أي رسوم على الدخول لأراضيها.
2- أذربيجان: تأخذ مبلغ قيمته (20$) على كل شخص كرسوم للدخول (التأشيرة).
لا يوجد أي رسوم أخرى إضافية، لذلك فإن كلا الدولتين مناسبة للسياحة العائلية وبإمكانك اصطحاب عائلتك أو أصدقائك لزيارة كلا الدولتين دون أي إشكاليات.
-
الثقافة والديانة:
تمتاز كلا الدولتين حتى معظم دول القوقاز يتنوع حضاري وثقافي كبير، بحيث تجمع مختلف الأديان لتتعايش مع بعضها بسهولة دون أي قيود فنجد أن جورجيا تمتع بالأغلبية المسيحية لكن لا يقتصر على ذلك فيوجد العديد من الفئات المسلمة في جورجيا وتحوي الجوامع المنتشرة في معظم أنحاء جورجيا لتسمح للمسلمين بإقامة صلواتهم بسهولة تامة. أما عن أذربيجان فتتمتع بالأغلبية المسلمة و وجود فئات عديدة من المسلمين يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي، فتوجد بها الكنائس أيضاً. لا يتوقف الأمر على الجوامع فقد في جورجيا بل تكثر فيها المطاعم التي تقدم الوجبات الحلال ذات الطابع العربي والتركي منتشرة في جميع مناطق جورجيا بالأخص في المناطق الإسلامية كأماكن تواجد الجوامع أو أماكن تجمع السياح العرب، لكن من ناحية العرب تعتبر جورجيا الخيار الأفضل بسبب اعتمادها بشكل رئيسي على تعاليم الديانة الإسلامية في الطعام والشراب وكافة مناحي الحياة ويظهر هذا الأمر جلياً أثناء زيارتك للمطاعم أو التجول في أنحاء أذربيجان.
-
التنقلات:
تكثر وسائل النقل في كلا الدولتين (قطارات الأنفاق – سيارات التاكسي…..) لكن تعتبر جورجيا أفضل من أذربيجان في ناحية التنقلات لكثرة المكاتب ووسائل النقل، يجب على كل من يفكر بالسياحة في أي من الدولتين أن يخصص مبلغ قدره (50$ – 150$) لوسائل النقل وبالأخص في حال كانت الحاجة لاستعمال سيارات الأجرة أكثر من الحاجة لاستعمال القطارات.
1- سيارات الأجرة: تستعمل للتنقل بين معالم المدينة ومناطقها.
2- القطارات: تستعمل للتنقل بين المدن المختلفة.
يجدر الانتباه في بعض المدن يوجد رسوم إضافية على البنزين أو على الأطعمة المصطحبة وغيرها. يكفي الاعتماد على السائق للتجول بين المعالم السياحية الشهيرة دون الحاجة لوجود دليل سياحي مساعد.
-
السكن والفنادق:
في كلا الدولتين يوجد فنادق تقدم أفضل الخدمات لكن تجربة الفنادق في أذربيجان أفضل منها في جورجيا. في جورجيا يوجد بعض الفنادق تختلف حقيقتها على أرض الواقع عما هو موضح في الصور أو في الدلائل السياحية لذلك يفضل فحص الفندق على أرض الواقع قبل الحجز. و تمتع كل من جورجيا واذربيجان بالكثير من المعالم السياحية والتي تستحق الزيارة، وتختلف تلك المعالم تبعاً لاهتمامات الشخص فيوجد معالم تاريخية، وطبيعية، ودينية، وثقافية لكن جميع تلك المعالم تستحق التجربة نظراً لأهميتها ولجمالها في كلا الدولتين ويفضل اصطحاب المال بالدولار أو اليورو بدلاً من البطاقات المصرفية فضلاً عن ذلك يوجد العديد من مكاتب الصرافة في كل من البلدين.
-
المقارنة والتقييم:
كما رأينا إن جورجيا واذربيجان تعتبر من أهم المناطق والدول السياحية في القوقاز. و من الصعب جداً الحديث عن مقارنة بين جورجيا واذربيجان نظراً لميزات كل منهما لكن وضعنا في هذا الجدول مقارنة بسيطة بين جورجيا و أذربيجان.
تعتمد هذه المقارنة على عدة نقاط أساسية:
- المقارنة خاصة بالمسافرين العرب نظراً لطبيعة ثقافاتهم ونمط حياتهم.
- المقارنة تعتمد على التجارب والمشاهدات لمن زار كلا الدولتين وليست دولة واحدة.
- سيتم إعطاء كل دولة تقييم معين هذا لا يدل على أن الدولة الأخرى لا تستحق الزيارة بل كلا الدولتين مناسبتين للسفر لكن يوجد ميزات قد يفضلها البعض بين ذلك البلدين.
جورجيا | أذربيجان | |
الطبيعة | 5.0 | 5.0 |
المعالم السياحية | 5.0 | 5.0 |
الطعام والشراب “الحلال” | 3.0 | 5.0 |
التنقلات | 5.0 | 4.0 |
الثقافة الإسلامية | 3.5 | 5.0 |
المجموع | 4.3 | 4.8 |
لذلك نجد أن للأخوة العرب تعتبر دولة أذربيجان الأفضل للسياحة نظراً لطبيعتها الثقافية، و لكن يجدر الإشارة أن تجربة السفر إلى جورجيا لا تنسى و من يتسنى له الفرصة يفضل أن يزور الدولتين و يشارك الآخرين بتجربته و آرائه حول البلدين و السياحة فيهما.