رحلتي إلى جزيرة سيبو الفلبين بالباخرة، هي رحلة ممتعة لمدة يوم واحد استمتعت فيه بمشاهدة جزيرة سيبوالتي تزخر بالعديد من المناظر الطبيعية الخلابة لذا قررت أن أتشارك معكم هذه الرحلة الممتعة التي بدأت بالاحتفال بليلة رأس السنة في مانيلا.
غادرت الرياض على رحلة الخطوط السعودية المتجهة إلى مانيلا في يوم 28 ديسمبر، وبعد ظهر اليوم التالي كنت في مانيلا وكما هي عادتي فأنا أسكن بفندق في حي مكاتي، وهو فندق ثلاث نجوم ومستواه جيد ومستوى الأمن فيه ممتاز، وفي ليلة رأس السنة كان الوضع مثير جدًا مليء بالصخب والألعاب النارية وقد كان هناك ثلاث أنواع منها أولًا أنوار في السماء وألوان رائعة، ثانيًا سحابة من الدخان، ثالثًا أوراق المفرقعات تحركها الرياح على الشارع وكأنها أوراق الخريف، كانت ليلة مليئة بالاحتفالات حتى أنني عدت إلى الفندق في الثالثة صباحًا.
رحلتي إلى ماليزيا – مانيلا
في صباح اليوم التالي كان موعد رحلتي إلى ماليزيا كانت الرحلة على الخطوط الفلينية وبعد تأجيل الرحلة لمدة ساعتين، وقد سبق ذلك مكالمة من الخطوط الفلينية أخبروني فيها أن درجة الأعمال لن تكون متوفرة على الرحلة وبالتالي سيكون مقعدي بالدرجة السياحية، وكان موعد الرحلة الجديد في تمام الساعة الثامنة مساءً وبالفعل أقلعت الطائرة ووصلنا مطار كوالا.
مانيلا
في الثامنة صباحًا توجهت إلى مطار كوالا واستقليت رحلة الخطوط الفلبينية من كوالا إلى مانيلا وكان مقعدي بدرجة الأعمال، لم تكن رحلة مريحة بالقدر الكافي لكنني أخذت قسط من النوم مناسب حتى انتهت الرحلة التي استمرت 3 ساعات تقريبًا حتى وصلنا إلى مانيلا، كانت المرة الأولى التي أصل المطار عبر بوابة الخطوط الفلبينة أولا، حيث نقلونا بالباص من الطائرة للمطار وفي المطار كان كل شيء بسيط فبمجرد الدخول تجد الجوزات وبعدها بأمتار قليلة يكون سير حقائب السفر ومن ثم المخرج، وعند الخروج من المطار لم أجد سماسرة التاكسي الذين تعود أن أجدهم بالصالة الأخرة لذلك توجهت للمكتب وأخذت التاكسي بـ 100 ريال (ثلاثة أضعاف مادفعته بالمرة السابقة ) علماً بأن الأجرة 85 ريال و15 تركتها لهم بقشيش.
فندق ريجنس
انطلقت من المطار إلى فندقي المفضل ريجنس، وهناك أرسلت رسالة تليفونية إلى صديق فلبيني أخبره فيها أني وصلت لكنني أحتاج لقسط من الراحة واتفقت معه أن يحضر في تمام الساعة الخامسة، وعند الخامسة والربع اتصل بي موظف الفندق وأخبرني أن صديقي قي قاعة الاستقبال بالفندق ينتظرني طلبت منه أن يصعد إلى الغرفة.
رحبت بصديقي وأخبرته أنني أرغب في رحلة بحرية إلى سيبو، لذا اتفقت معه على الذهاب في الصباح الباكر إلى مكتب لأحجز بالباخرة لسيبو، على أن تكون العودة عبر الطائرة وبعد أن اتفقت معه، ذهبنا إلى تناول العشاء في مطعم القدس بعدها عدت سريعًا للراحة والنوم.
فنادق مانيلا:
سوق روبنسون
في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم التالي ذهبنا إلى سوق روبنسون وبعد جولة هناك ذهبنا إلى ستار بكس وتناولنا كابتشينو بعدها توجهنا إلى مكتب سوبر فيري والذي يقع في الدور الرابع من السوق، وهناك استفسرنا عن سعر الرحلة بالباخرة إلى سيبو وكذلك حجز الفندق ورحلة العودة بالطائرة، كان سعر الرحلة 4200 دولار، بعدها أخبرني الموظف أن اختار فندق من الفنادق الموجودة في القائمة، ووقع اختياري على أحدهم بسعر 200 دولار لليلة الواحدة، كان السعر مرتفع لأنه موسم سياحي، لكن في الأيام العادية سعر الغرفة 110 دولار لليلة الواحدة.
حيث اقترحت علي موظفة المكتب اقتراح آخر عندما شعرت أنني غير راضي عن السعر، وهو فندق Montebello villa hotel لأن سعره مناسب ب 120 دولار الليلة، كما أنه يتمتع بطلة رائعة على حديقة، بعدها أخذنا تذكرة لشخصين، ثم عدنا إلى الفندق للراحة والاستعداد للرحلة في الصباح الباكر.
رحلتي إلى جزيرة سيبو الفلبين بالباخرة
في السادسة والنصف من صباح اليوم التالي، قمت بمغادرة الفندق، واتجهت إلى الباخرة أنا وصديقي، وهناك في الميناء تعرضنا للتفتيش المستمر لأكثر من 3 مرات حتى صعدنا على متن السفينة، كانت باخرة كبيرة مليئة بالغرف، كما يوجد بها ميني ماركت، ومسبح وحلاق وبار ومطعمين أحدهما مفتوح على مدار 24 ساعة.
بعد جولة طويلة على السفينة ذهبنا للراحة لمدة ساعتين بعدها ذهبنا لتناول الغداء في أحد مطاعم الباخرة، ثم عدنا للتجوال مرة أخرى على سطح السفينة، لكننا شعرنا بالتعب وقررنا الراحة والنوم، حتى الحادية عشر في المساء، صعدنا إلى مقهى الباخرة واستمتعنا بجلسة لطيفة، ثم عدنا إلى الغرف للنوم في تمام الساعة الثانية صباحًا.
وفي الصباح الباكر، أعلن قائد السفينة عبر المذياع أننا بالقرب من الميناء، بعدها جهزنا جميع أغراضنا استعدادًا لمغادرة السفينة، وفي الميناء وجدنا حمال بالأجرة، نقل جميع الحقائب والأغراض إلى التاكسي الذي أخذنا إلى الفندق.
فندق Montebello villa hotel
وصلنا الفندق وهناك أنهينا إجراءات الحجز ثم توجهنا لتناول الإفطار داخل مطعم الفندق، وهو عبارة عن خبز وزبدة ومربى بعدها تناولت القهوة ثم صعدت إلى غرفتي للراحة والنوم، وصحوت في وقت العصر، وأردت تناول الطعام أنا وصديقي لذا قررنا أن نبحث عن مطعم يقدم وجبات عربية، لكننا للأسف لم نجد أحدهم فقررنا تناول وجبة من السي فود لأنه مضمون.
وبالفعل استقلينا تاكسي إلى أحد المطاعم القريب من فندق الشنقارلا ولكن للأسف كان مستوى المطعم سيء جداً من حيث النظافة، فاقترح علينا سائق التاكسي أن نذهب لمطعم الفندق، وعندما ذهبنا هناك وجدنا المطعم مغلق لأن وقت الغداء انتهى، لذا تناولنا ميلك شيك شوكولاته، بعدها أخذنا جولة مشي بالمنتجع، ذهبنا بعدها إلى مطعم مأكولات بحرية تناولنا العشاء، كانت وجبة لذيذة بسعر رخيص جدًا، بعدها عدنا للفندق للراحة والنوم.
سوق SM
في اليوم الثاني صحيت متأخر طبعًا، نتيجة التعب من جولة اليوم السابق، وبعد أن تناولنا الإفطار ذهبنا إلى سوق SM أخذنا جولة هناك بعدها ذهبنا إلى ستار بكس حيث استمتعنا جدًا بمشاهدة العروض الفلكلورية في السوق وانتظرنا هناك حتى المساء، بعدها ذهبنا إلى سوق آخر قريب من الفندق فقد اشتريت ميموري كارد للكاميرا سوني سعته 64 جيجا، عدنا بعدها للفندق وتناولنا العشاء في أحد المطاعم الموجودة هناك والذي يقع في وسط الحديقة ويحيط به مسبحان، كان العشاء عبارة عن وجبة من المأكولات البحرية اللذيذة.
أما المطعم فهو جزء من الحديقة ويوجد هناك أماكن للتمشية، بعد العشاء صعدنا إلى غرفتنا للراحة والنوم والاستعداد للسفر في اليوم التالي، وفي الصباح توجهنا إلى المطار بسيارة خاصة من الفندق، وغادرنا سيبو إلى مانيلا وكانت الرحلة على خطوط سيبو باسفيك
مانيلا – الدمام
وصلنا مانيلا حوالي الساعة العاشرة والربع صباحًا بعدها خرجنا من المطار وهو قريب جداً من الطريق الرئيسي، وجلسنا بمطعم وطلبنا عصير وشاي حتى الساعة 12 ظهرًا استوقفنا تاكسي أوصلنا للصالة الدولية والتي كانت مزدحمة جدًا، وعند الساعة الثالثة، غادرنا مانيلا للدمام قبل أن نواصل رحلتنا للرياض.