تعد مدينة بدر من أشهر الأماكن السياحية في المملكة العربية السعودية وبالتحديد في المدينة المنورة، وذلك لأنها مدينة ذات طابع جغرافي متميز وأماكن سياحية خلابة متنوعة، فهناك السياحة الدينية والأثرية وسياحة التنزه والعطلات والتي يقصدها العديد من السياح من جميع أنحاء العالم ومن خلال السطور القادمة سوف نتعرف على أشهر الأماكن الترفيهية التي يمكن زيارتها أثناء لـ مدينة بدر.
أماكن مدينة بدر السياحية:
تُعتبر مدينة بدر من أهم المدن في المدينة المنورة، فهي تبعد عن الحرم المكي مسافة 343 كم2، وفي تلك المدينة وقعت غزوة بدر التي انتصر فيها المسلمين على كفار قريش في أول معركة حربية تدور بينهما.
وتبلغ مساحة تلك المدينة حوالي 83 ألف كم2، وتعتبر من المدن الأولى ازدحامًا بالسكان في المدينة المنورة، وتتميز بدر في العصر الحديث بالموقع الجغرافي المتميز فهي تقع بين أربع مدن من أكبر مدن المملكة وهي مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة وينبع الصناعية.
أما في العصر القديم فقد اعتبرها سكان مكة قبل الإسلام موطنًا هامًا ومكانًا عظيمًا ربط بين مكة المكرمة وبلاد الشام، مما جعل بدر عامل أساسي في الرحلات التجارية التي تتم بين البلدين، فهي طريق ممهد وآمن استطاع التجار السيطرة عليه والاستفادة منه لفترة طويلة من الزمن.
1- الموقع الذي حدثت فيه غزوة بدر الكبرى:
دارت في تلك المنطقة ملحمة تاريخية ضرب من خلالها المسلمون أروع الأمثال في البطولة والاستشهاد فصارت بدر علامة فاصلة في التاريخ الإسلامي فهي أو غزوة وأول موقعة للمسلمين، لذلك يقصدها كثيرًا من زوار بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين لرؤية ذلك المكان التراثي الذي دارت فيه تلك المعركة الشهيدة ويحمل رفات 14 صحابي هم شهداء بدر.
2- شواطئ الرايس والبريكة:
تلك الشواطئ لعشاق الأماكن السياحية ومشاهدة المناظر الطبيعية والحيوانات البحرية، يُطل شاطئ الرايس والبركة على البحر الأحمر مباشرة، ويعتبر موطن للطيور المهاجرة النادرة، ويهتم به عشاق الغوص بالتحديد، لما يتمتع به ذلك الشاطئ من روعة مناظر الشعب المرجانية والأسماك البحرية، وهناك يجد الزائر فرصة ذهبية لممارسة هواية الصيد وسط تلك الأجواء الهادئة والطلة الجمالية للشاطئ ذو الرمال الذهبية الناعمة.
3- ميناء الجار:
استخدم المسلمون ميناء الجار كأول ميناء بحري في الإسلام حينما اتخذه الخليفة عمر بن الخطاب الميناء الرسمي للمدينة المنورة، ويقع ميناء الجار على البحر الأحمر، ولا يبعد كثيرًا عن الرايس، بل إن المسافة الفاصلة بينهما لا تتعدى سوى عشرة كيلو مترات فقط.
ويعد ميناء الجار من الأماكن الأثرية التراثية في المملكة، وذلك بعد أن خضع لعملية تنقيب ومسح للمنطقة وجد على أثرها علماء الآثار العديد من الأثريات والتي تعود إلى العصور القديمة بدايةً من العصر الإسلامي، فقد وجدوا العديد من أنواع الخزف المختلفة، ومجموعة فخارية متنوعة تحمل كافة الأشكال والألوان ذات طابع إسلامي.
4- كثبان مدينة بدر الرملية:
حبى الله مدينة بدر بمنطقة صحراوية تتميز فيها الرمال بقدرتها على الشفاء من العديد من الأمراض خاصةً الأمراض الجلدية، لذلك يقصدها العديد من السياح من جميع أنحاء العالم بهدف الاستشفاء والسياحة العلاجية، وهناك يمكنك ممارسة العديد من الهويات مثل ركوب الدرجات الصحراوية المتميزة للاستمتاع بجولة في جميع نواحي الصحراء يطلق عليها السياح رحلات سفاري.
5- مزارع النخيل بالمدينة:
ومحبي الخضرة والنخيل بإمكانهم التمتع بأجمل المناظر للخضرة ومزارع النخيل المنتشرة في المدينة، فتعطي إحساس بالراحة النفسية والذهنية. وهناك العديد من الأودية التي يمكن زيارتها فهناك الوادي الأشهر بالمملكة وادي بدر والخشب، ووادي الصفراء والذي يتميز بكثرة الخيرات الزراعية وتعدد النخل.
المشتى في مدينة بدر:
موقع مدينة بدر الجغرافي المداري جعلها مدينة مناسبة للمشتى أكثر، بل إنها تعتبر من أفضل المشاتي في المملكة؛ حيث أن درجة الحرارة خلال فصل الشتاء لا تتجاوز 26 درجة مئوية، أما في فصل الشتاء فترتفع الحرارة نسبيًا مع زيادة في الرطوبة مما جعلها مشتى مناسب لقضاء العطلات الشتوية يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بجوها الدافئ.كذلك تتميز مدينة بدر بموقعها الحيوي فهي لا تبعد كثيرًا عن أهم وأشهر المدن، فهي لا تبعد عن المدينة المنورة إلا بمسافة 150 كم2، ولا تبعد عن مدينة جدة الساحلية إلا بمسافة 270 كم2، وأقرب المدن إليها هي مدينة ينبع والتي يفصل بينهما مسافة 85 كم2.