لعلك تذكر بأن عجائب الدنيا السبع هي أهرامات الجيزة، منارة الإسكندرية، حدائق بابل وغيرها. لكن هل تعلم بأن هذه المعالم الأثرية تعتبر من عجائب الدنيا السبع القديمة، وأن هناك عجائب الدنيا السبع الجديدة.فعجائب الدنيا السبع القديمة وضعها المؤلفون اليونانيون قديمًا، وكانت عبارة عن مجموعة من الأبنية التي تقع في شرق البحر الأبيض المتوسط لكونها المنطقة التي استطاع اليونانيون الوصول إليها آنذاك.
أما عجائب الدنيا السبع الجديدة كانت نتيجةً لحملة بدأت عام 2000 وحتى 2007.
حيث تم اختيارها من بين 200 معلم أثري بعد تصويت أكثر من 100 مليون شخص.
وقد قاد الحملة الكندي برنادرد ويبر ونظمتها مؤسسة New7Wonders Foundation.
عجائب الدنيا السبع الجديدة التي تستحق الزيارة
1- سور الصين العظيم
تم بناء سور الصين العظيم في الفترة الممتدة بين القرن الخامس قبل الميلاد وحتى القرن السادس عشر، حيث كان عبارة عن تحصين أرضي وحجري تم إنشاؤه لحماية حدود الإمبراطورية الصينية من غزو المغول. في الواقع،
يتألف سور الصين العظيم من سلسلة من الجدران التي تمتد على طول 4000 ميل تقريبًا.
الأمر الذي يجعله أطول بناء صنعه الإنسان في العالم.
2- البتراء
لقد تم إعلان البتراء كموقع تراثي عالمي في عام 1985، حيث كانت البتراء عاصمة الإمبراطورية النبطية للملك أريتاس الرابع، ومن المحتمل أنه تم استخدامها منذ العام التاسع قبل الميلاد وحتى عام 40 ميلادي. لقد أثبت شعب هذه الحضارة بأنهم خبراء عباقرة في استخدام تقنيات المياه، وبناء أنفاق معقدة بالإضافة إلى غرف للمياه، الأمر الذي ساعدهم في بناء وخلق واحة مزيفة.
وقد ازدادت شهرة هذه المدينة بفضل عدد من الأبنية المذهلة المنحوتة في الحجر.
المسرح الذي يضم 4000 مقعد، بالإضافة إلى الدير الشهير.
3- الكولوسيوم
إن روما لم تكن رمز إيطاليا الأكثر شهرة، فالرمز الثابت بلا شك هو الكولوسيوم. وقد بني الكولوسيوم بين عام 70 و80 قبل الميلاد، حيث تم استخدامه لمدة 500 سنة تقريبًا. أما الهيكل الإهليلجي فإنه يستوعب 50000 متفرج تقريبًا حيث يجلسون ويتجمعون لمشاهدة بعض مباريات المصارعة بالإضافة إلى العروض العامة، مثل إعادة تمثيل المعارك، ومطاردة الحيوانات وعمليات الإعدام.
لقد أدت الزلازل بالإضافة إلى أطماع لصوص الحجارة إلى تخريب الكولوسيوم ليبقى في حالة من الخراب،
في حين أن أجزاء من الهيكل قد بقيت موجودة ليشاهدها السياح الآن.
ولا يزال تصميمه ملهمًا لبناء المدرجات في العصر الحديث، بعد حوالي 2000 سنة.
4- هرم تشيتشن إيتزا
يمكن رؤية العبقرية والقدرات الهائلة التي استخدمها شعب المايا للتكيف مع محيطه من خلال أطلال هرم تشيتشن إيتزا الرائع.
لقد ازدهرت هذه المدينة القوية، حيث كانت عبارة عن مركز تجاري للأقمشة، العبيد، العسل والملح، من عام 800 إلى 1200 تقريبًا، وقد تم اعتبارها بمثابة مركز سياسي واقتصادي عظيم لحضارة المايا.
ولعل أشهر الآثار المرتبطة بهذا الهرم هو الإلكاركول، وهو عبارة عن مرصد فلكي متطور.
5- مدينة ماتشو بيتشو القديمة
تعتبر ماتشو بيتشو مدينة مصنوعة من الجرانيت المتلألئ والتي تطفو بشكل غير مألوف بين قمتين من جبال الأنديز الشاهقة.
يعتقد الباحثون بأن هذه المدينة كانت تعتبر مركزًا أثريًا مقدسًا للعاصمة القريبة لمدينة كوزكو. بنيت مدينة ماتشو بيتشو في عصر ازدهار إمبراطورية الإنكا في منتصف القرن الخامس عشر، وقد قام الإنكا فيما بعد بالتخلي عن هذه القلعة الجبلية. وقد بقي هذا المكان غير معروفًا إلا لدى السكان المحليين حتى عام 1911، عندما أعيد اكتشافه من قبل عالم الآثار هيرام بينغهام.
لا يمكن الوصول إلى هذا الموقع إلا مشيًا على الأقدام أو باستخدام القطار أو الطائرة الهليكوبتر.
ومعظم الزوار يزورونه بواسطة القطار القدام من كوسكو القريبة منه.
6- تاج محل
تم بناء تاج محل كضريح تخليدًا لذكرى زوجة الإمبراطور المغولي شاه جاهان، وذلك في الفترة ما بين 1632 و1648.
ويعتبر هذا البناء من الأبنية الرائعة والتي تنتمي إلى الفن الإسلامي في الهند، حيث يمثل في الواقع عددًا من الأساليب والأنماط المعمارية المختلفة، بما فيها الفارسية، الإسلامية، التركية والهندية.
ويضم تاج محل أيضًا العديد من الحدائق التي تتألف من مسارات مرتفعة وأسرّة من الزهور بالإضافة إلى مسبح طولاني عاكس.
7- تمثال المسيح
تم بناء تمثال المسيح منذ عام 1931 على طراز الآرت ديكو حيث يلوح في الأفق مشرفًا على البرازيليين من جبل كوركوفادو ليجسّد حالة من الروعة الأبديّة.
وقد قام هيتور دا سيلفا كوستا بتصميم التمثال الذي يبلغ طوله 130 قدمًا. لتصل تكلفته إلى 250000 دولار تقريبًا مع البناء.
وقد تم جمع مبلغ كبير من التكلفة من خلال التبرعات.
وقد أصبح التمثال من أشهر الرموز التي يسهل التعرف إليها في البرازيل.